يثير الجدل بين عسل الجارا وعسل المانوكا غالبًا فضولًا واهتمامًا.
أيهما أفضل؟ هل يتفوق عسل المانوكا على عسل الجارا، أم العكس؟
لنتعمق في العلم الواقع وراء هذين العسلين المميزين لنكشف الحقيقة. ما الذي يميزهما؟
عسل الجارا وعسل المانوكا هما أصناف متميزة، كل منها له أصله وخصائصه الفريدة. يتم الحصول على عسل الجارا من رحيق زهور أشجار الجاراالتابعة لمجموعة أشجار الإكيوليبتوس الإستوائية (Eucalyptus marginata)، الموجودة بشكل حصري في غابات غرب أستراليا. بينما يتم الحصول على عسل المانوكا من رحيق زهور شجيرة المانوكا (Leptospermum scoparium)، التي تنمو في نيوزيلندا وأستراليا.
العلم وراء عسل المانوكا:
تعود الخصائص الطبية المشهورة لعسل المانوكا إلى تركيزه الاستثنائي العالي من ميثيل جليوكسال (MGO)، وهو مركب نباتي يتم إنتاجه من زهور شجيرة المانوكا. يتم قياس هذا النشاط غير البيروكسيدي (NPA) إما بقيمة MGO أو بعامل المانوكا المميز (UMF)، الذي يشير إلى فعالية العسل. ومع ذلك، فإن وجود MGO في العسل يؤدي غالبًا إلى طعم قوي، أحيانًا مصحوب بمرارة.
فك رموز عسل الجارا:
على النقيض، يتمتع عسل الجارا بنطاق واسع من الخصائص المفيدة ومستوى نشاط قوي بشكل لافت. تركيبته الفريدة توفر مجموعة من الفوائد، بما في ذلك مؤشر جلوكيميك الدم غير العالي (للعسل)، وتأثيرات مضادة للبكتيريا قوية، ومقاومته للتبلور حيث أن المستويات الأعلى من عسل الجارا لا تتبلور أبدا ، والعديد من المركبات النباتية ذات الخصائص المضادة للأكسدة والالتهابية. يتم قياس قوة هذه الخصائص بواسطة عامل الجارا الخاص Jarrah Factor(JF)
الحكم :
بينما يتمتع كل من عسل الجارا وعسل المانوكا بخصائص مذهلة، يقدم عسل الجارا طيفًا أوسع من الفوائد عادةً بسعر أقل. مع مجموعة متنوعة من الخصائص المعززة للصحة ونكهة فريدة، يُعتبر عسل الجارا شهادة على ثراء الطبيعة وقدرتها على التغذية والشفاء.
في الختام، يعتمد الاختيار بين عسل الجارا وعسل المانوكا بشكل أساسي على تفضيلاتك واحتياجاتك الصحية. أيًا كان اختيارك، فإنك تستقبل سحر كنوز الطبيعة وتحصد الثمار البارزة لفوائدها الرائعة."